للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الغالب (انظر الكواكب ١٨٤)، وباقي رجال الإِسناد ثقات إلا شيخ الطبراني فلم أقف له على ترجمة ولم يذكره الذهبي في الميزان، ومثل هذا يعتبره الحافظ الهيثمي ثقة كما في مقدمة المجمع، وأما رواية عبد الوارث عنه فهي أيضًا قبل اختلاطه كما في الكواكب، وهي مقدمة على الرواية السابقة، حيث إن الراوي عن عبد الوارث وهو شيخ ابن الضريس اسمه عبد الرحمن بن المبارك وهو ثقة، فزيادة المبهم فيها ثابتة.
الطريق الثالث عشر، إسناده منقطع؛ لأن مكحولًا لم يلق عقبة (وانظر التحفة ٧/ ٣٢٣)، وأظنه وهمًا من معاوية بن صالح، وقد رواه عن العلاء عن القاسم كما في الطريق الأول، ولعله الصواب حيث إن الحديث ثابت عن القاسم من طريق يزيد وعبد الرحمن ابني يزيد بن جابر.
الطريق الرابع عشر، إسناده صحيح، وقد رواه عن الجريري ابن علية وشعبة وكلاهما سمع منه قبل الاختلاط (انظر الكواكب النيرات ١٨٣)، والرجل هذا هو عقبة على الأرجح، حيث إن القصة مشابهة جدًا، وقد رواه الجريري عن شيخ آخر فسماه كما في الطريق الثاني عشر، وقد ذهب إلى نحو هذا الحافظ ابن كثير فقال: الظاهر أن هذا الرجل هو عقبة بن عامر (التفسير ٨/ ٥٥٢).
ولكن يشكل عليه رواية شعبة حيث بيّن أنه من قوم أبي العلاء، ولعله يمكن توجيهه مع بعض تكلف.
وقال الهيثمي في هذا الطريق: رجاله رجال الصحيح (المجمع ٧/ ١٤٨)، وصحّح السيوطي إسناده (الدر ٦/ ٤١٦).
الطريق الخامس عشر، إسناده ظاهره الحسن، ولا أراه إلا وهم فيه أحد الرواة والأقرب أنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند، ضعفه أبو حاتم ووثقه غيره، وقال يحيى بن سعيد: يعرف وينكر، وقال ابن حبان: يخطئ (التهذيب)؛ ولذا قال فيه الحافظ: صدوق يخطئ، فلا يبعد أن يكون هذا من أخطائه حيث رواه بإثبات الأسلمي فيه فخالف ثلاث عشرة طريقًا، هذا بالإِضافة إلى أن يزيد بن رومان لا يعرف بالرواية عن عقبة بل لعله لم يدركه، فإنه لم يرو عن صحابي غير أنس وابن الزبير وروايته عن أبي هريرة مرسلة (التهذيب) وعبد الله بن سعيد يروي عن سعيد المقبري، فلا يبعد أن يكون الحديث عنده عنه كما في الطريق الثاني والثالث والرابع، وَلِوَهْمِه أخطأ في إسناده، والله تعالى أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>