وهذا في إسناده جويبر وهو ضعيف، لكنه يصلح شاهدًا لحديث الباب. وللحديث طريق ثالثة عن ابن عباس، فأخرج ابن مردويه من طريق عكرمة عنه أن لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - وجعل فيه تمثالًا فيه إحدى عشرة عقدة، فأصابه من ذلك وجع شديد، فأتاه جبريل وميكائيل يعودانه، فقال ميكائيل: يا جبريل إن صاحبك شاكٍ، قال: أجل، قال: أصابه لبيد بن الأعصم اليهودي وهو في بئر ميمون في كدية تحت صخرة الماء، قال: فما وراء ذلك؟ قال تنزح البئر، ثم تقلب الصخرة، فتأخذ الكدية فيها تمثال فيه إحدى عشرة عقدة فتحرق، فإنه يبرأ بإذن الله، فأرسل إلى رهط فيهم عمار ابن ياسر فنزح الماء فوجدوه قد صار كأنه ماء الحناء، ثم قلبت الصخرة فإذا كدية فيها صخرة فيها تمثال فيها إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله يا محمد، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} - الصبح - فانحلت عقدة، {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} - من الجن والإنس - فانحلت عقدة، {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} - الليل وما يجيء به الليل - {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} - السحارات المؤذيات - فانحلت، {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. ولم أقف على إسنادها كاملًا. ٢٣٤ - عن أنس: أخرجه ابن مردويه عنه قال: صنعت اليهود بالنبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فأصابه منه وجع شديد، فدخل عليه أصحابه فخرجوا من عنده وهم يرون أنه ألمّ به، فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما، ثم قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن كل عين ونفس حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك. ولم أقف على سنده.