أحدها: أن هذه الآية ما هي مخالفة لآية المواريث، ومعناها: كتب عليكم ما أوصى به الله تعالى من توريث الوالدين والأقربين من قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}، أو كتب على المحتضر أن يوصي للوالدين والأقربين بتوفير ما أوصى به الله لهم عليهم، وأن لا ينقص من أنصبائهم. ثانيها: أنه لا منافاة بين ثبوت الميراث للأقرباء مع ثبوت الوصية بالميراث، عطية من الله تعالى، والوصية عطية ممن حضره الموت، فالوارث جمع له بين الوصية والميراث بحكم الآيتين، انتهى. قلت: وبهذا يتبين أن القول الأول داخل في هذا القول وراجع إليه، والله أعلم. (٢) انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ١٢٠)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١/ ٢/ ٢٤٦)، و"فتح القدير" للشوكاني (١/ ٢٠٥). (٣) "جداً" ليس في "أ". (٤) انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ١١٨)، و"معالم التنزيل" للبغوي (١/ ٢١١)، و"أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ١٠٢)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي =