للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السادسة: تعميم الخِطاب يقتضي أن العبيدَ تُقبل شهادتُهم، وبه قال محمدُ بنُ سيرين، وشُرَيْحٌ، وأهلُ الظاهر (١)؛ كما قالوا بدخول العبيدِ (٢) في خطاب الأحرار.

وروى ابنُ المنذر قبولَ شهادة العبيد (٣) عن عليٍّ -رضي الله تعالى عنه- (٤).

وقاله أنسُ بن مالكٍ، وقال: ما علمتُ أحدًا ردَّ شهادةَ العبيد (٥).

والجمهورُ؛ كمجاهدٍ، والحسنِ، والنخعيِّ، والزهريّ، وعطاءٍ، وسائرِ فقهاءِ الأمصار على خلافهم، وروي عن علي -رضي الله تعالى عنه- (٦).


(١) وهو قول جماعة من التابعين، وهو قول الحنابلة. انظر: "المحلى" لابن حزم (٩/ ٤١٢)، و"شرح السنة" للبغوي (١٠/ ١٢٦)، و"أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ٢٢٢)، و"البيان" للعمراني (١٣/ ٢٧٦)، و"المغني" لابن قدامة (١٤/ ١٨٥)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ٣٥٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٥/ ٣٣٥).
(٢) في "أ": "العبد".
(٣) في "ب": "عبد".
(٤) انظر: "معرفة السنن والآثار" للبيهقي (٧/ ٣٩٢).
(٥) في "ب": "العبد".
وانظر: المرجع السابق (٧/ ٣٩٣).
(٦) وهو قول جمهور فقهاء الأمصار منهم الثلاثة غير أحمد. انظر: "بداية المجتهد" لابن رشد (٤/ ١٧٧٤)، و"أحكام القرآن" للجصاص (٢/ ٢٢٣)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ٣٥٤)، وانظر: "الهداية" للمرغيناني (٣/ ١١٠٢)، و"التفريع" لابن الجلاب (٢/ ٢٣٧)، و"البيان" للعمراني (١٣/ ٢٧٦)، و"المغني" لابن قدامة (١٤/ ١٨٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٥/ ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>