للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- فقيل: إنها منسوخةٌ بآية المواريث (١).

وقيل: نسختها آيةُ المواريثِ والوصية (٢)، ويروى عن ابنِ عباسٍ، وعطاءٍ، والضَّحَّاكِ، والسُّدِّيِّ، وعكرمةَ، وابنِ المسيِّب.

- وقيل: نسختها آية (٣) الزكاةُ، ويروى (٤) عن الحسنِ (٥).

والقولُ بالنسخ ضعيفٌ؛ لعدم العلم بتقدم هذه الآية على الناسخ الذي ذكروه (٦)، وتقدمُه في الترتيبِ لا يوجبُ تقدمَه في التنزيل، ولعدمِ المعارضَةِ بينهما وبين الناسخ (٧) الذي ذكروه (٨)، نعم إن ثبت النسخُ بنقلٍ عن الشارع - صلى الله عليه وسلم -، فحينئذ يعلم أن الأمرَ على الوجوب، وأنه قد استقرَّ حكمُه حتى ورد عليه ما نسخه.

٢ - وقال جمهورُهم؛ كعائشةَ وأبي موسى: هي محكَمَةٌ غيرُ منسوخة (٩).


(١) وهو قول ابن عباس وأبي مالك والضحاك والسدي وعكرمة. انظر: "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخة" لمكي (ص: ٢١٠)، و"نواسخ القرآن" لابن الجوزي (ص:٢٥٥).
(٢) وهو قول ابن المسيب. انظر: "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخة" لمكي (ص: ٢١٠)، و"نواسخ القرآن" لابن الجوزي (ص: ٢٥٦).
(٣) "آية" ليست في "أ".
(٤) في "أ": "وروي".
(٥) انظر: "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" لمكي (ص: ٢١٠).
(٦) في "أ": "ذكره".
(٧) في "أ": "النسخ".
(٨) وانظر الردَّ على القول بالنسخ في: "الناسخ والمنسوخ" لابن العربي (١/ ١٤٧).
(٩) وهو قول ابن عباس -فيما صحَّ عنه- والحسن وأبي العالية والشعبي وعطاء وابن جبير ومجاهد والنخعي والزهري وغيرهم. انظر: "الناسخ والمنسوخ" للنحاس =

<<  <  ج: ص:  >  >>