وكان عَبْد العزيز قد خطب امرأة من آل عُمَر بْن الخطاب فردته، وخطب إِلَى بني عامر بْن لؤي فزوجوه، فَقَالَ: ابن هرمة:
خطبت إِلَى كعب فردوك صاغراً ... فحوّلت من كعب إِلَى جذم عامر
وفي عامر عزّ قديم وإنما ... أجارك فيهم هلك أهل المقابر
وقال:
أبالبخل تطلب ما قدّمت ... عرانين جادت بأموالها
فهيهات خالفت فعل الكرام ... خلاف الجمال بأَبُوالها
[قال] الزبير، أَخْبَرَنِي شيخ من قريش؛ قال: كان عَبْد العزيز بْن المطلب لا يستشير أحداً، فأرسل يوماً إِلَى مالك بْن أنس؛ فقال: زعم الأعرابي أنه لا يستشير، فلما خرج مالك سألوه؛ استشارك? قال: لا بل استعداه علي رجل من أهل خراسان، وقال: سرت أشهراً لا ينزعني إِلَّا مالك، فأبى أن يحَدَّثَنِي، ونحن لا نرضى بالعرض، فقضى علي أن أحدثه، قلنا لمالك وذاك الحق عندك ? قَالَ: نعم.
قَالَ: زبير: جاء عبادل مولى أبي رافع، يشهد عند ابن المطلب بمكة، وهو قاض فقال: ألست تقول ?
لقد طفت سبعاً قلت لما قضيتها ... ألا ليت هَذَا لا علي ولا ليا