للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة؛ قال: أَخْبَرَنَا مصعب بْن عَبْد اللهِ؛ قال: حَدَّثَنِي مصعب بْن عثمان؛ قال: كانت عندنا مجنونة تتلقف الكلام القبيح، فتضرب به على الكبر، فمر بها عَبْد العزيز بْن المطلب، وكان قاضياً ردئ العينين، كثيراً ما يطرف بهما، فقالت لما رأته.

أرّق عيني ضراط القاضي

فلماسمعها قال: أتراها تعني فلاناً لإنسان آخر، فقالت:

قد رمدث عيناه من الإغماض ... كمثل لمع البرق للتّو ماض

فقال: اعزبي ومضى.

أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن شبيب؛ قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد الهذلي؛ قال: حَدَّثَنِي ابن جندب الهذلي؛ قال: كنت أرمي مع أبي السائب المخزومي في عرض الرماد، فرمينا فطربت، فأنشدت:

إن الّذين غدوا بلبّك غادروا ... وشلا بعينك ما يزال معينا

غيّضن من عبراتهن وقلن لي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا

فَقَالَ: أَبُو السائب: امرأته الطلاق إن كلم أحداً حتى يمسي إِلَّا بهذين البيتين فانطلقنا؛ حتى إِذَا كنا ثنية الوداع، إِذَا نحن بعَبْد العزيز بْن المطلب قد أقبل من مجلس القضاء، فسلم على أبي السائب، فَقَالَ: أَبُو السائب

<<  <  ج: ص:  >  >>