للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجالا من أهل بيته: إن كان الرجل منهم لآكلا جذعة، وإن كان شاربا فرقا ... إلى آخر الحديث.

وهذا كذب علَى علىّ رضي الله عنه لم يروه قط، وكذبه ظاهر من وجوه.

وهذا حديث رواه أحمد في " الفضائل ": حدثنا عثمان، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبى صادق، عن ربيعة بن ناجز، عن على، وهؤلاء يعلم أنهم يروون الباطل.

وروى أبو الفرج من طريق أجلح عن سلمة بن كهيل، عن حبة بن جوين، قال: سمعت عليا يقول: أنا عبدت الله عز وجل مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يعبده رجل من هذه الأمة خمس سنين أو سبع سنين " قال أبو الفرج: " حبة لا يساوى حبة فإنه كذاب. قال يحيى: ليس بشيء قال السعدى: غير ثقة. وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث. وأما الأجلح فقال أحمد: قد روى غير حديث منكر. قال أبو حاتم الرازى: لا يحتج به. وقال ابن حبان: كان لا يدرى ما يقول "

قال أبو الفرج: " ومما يبطل هذه الأحاديث أنه لا خلاف في تقدم إسلام خديجة وأبى بكر وزيد، وأن عمر أسلم في سنة ست من النبوة بعد أربعين رجلا، فكيف يصح هذا؟ ".

وذكر حديثا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا الصديق الأكبر " " وهو مما عملته يد أحمد ابن نصر الذراع، فإنه كان كذابا يضع الحديث ".

وحديثا فيه: " أنا أولهم إيمانا، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية " قال: " وهو موضوع، والمتهم به بشر بن إبراهيم. قال ابن عدى وابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات ". ورواه الأبرازى الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى، عن مأمون عن الرشيد. قال: وهذا الأبرازى كان كذابا.

<<  <   >  >>