للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبى عبد الله، وعن أبيه، أن أصحاب القائم - أي الإمام الثاني عشر-هم الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ} (١) .

وعن أبى جعفر أن علياً هو المراد من كلمة النور في قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ} (٢) .

وعن أبى عبد الله في قوله تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} ، قال: هم الأئمة (٣) .

وعن أبى جعفر: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} : وهو محمد، {وَالإِحْسَانِ} : وهو على، {وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى} : وهو قرابتنا. أمر الله العباد بمودتنا وإيتائنا، ونهاهم عن الفحشاء والمنكر: من بغى على أهل البيت، ودعا إلى غيرنا (٤) .

والعياشى يرفع الأئمة لمرتبة الألوهية كالقمى:

فعند تفسير قوله تعالى {لاَ تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ} يروى العياشى عن أبى عبد الله أنه قال: يعنى بذلك: ولا تتخذوا إمامين إنما هو إمام واحد (٥) .


(١) ٢/١٤٠، ١٤١، والآية الكريمة الثامنة من سورة هود.
(٢) ٢ / ٣١، والآية الكريمة هي رقم ١٥٧ من سورة الأعراف.
(٣) ٢ / ٢٥٦، والآية الكريمة هي رقم ١٦ من سورة النحل.
(٤) ٢ / ٢٦٧، وسبق من قبل ذكر رواية أخرى عن أبى عبد الله في التحريف لهذه الأية.
(٥) ٢ / ٢٦١، والآية الكريمة هي رقم ٥١ من سورة النحل.

<<  <   >  >>