للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند قوله عز وجل: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} (١) ، بقوله: طائعين للأئمة.

وفى قوله سبحانه: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (٢) ، يروى العياشى أن العمل الصالح: المعرفة بالأئمة، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا: التسليم لعلى، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك، ولا هو من أهله (٣) .

هذه نماذج كافية لبيان أن العياشى كالقمى في هذا الضلال، وكل ما قيل عن القمي يمكن أن نراه من خلال هذه النماذج، وأختمها بما ختمت به دراستى عن العياشى في كتاب " أثر الإمامة في الفقه الجعفرى وأصوله: ص ٢٠٨، ٢٠٩ ":

وفى سورة هود يتحدث عن سبب نزول آيات من ١٢ إلى ٢٤ فيقول: دعا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمير المؤمنين في آخر صلاته، رافعاً بها صوته يسمع الناس، يقول اللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين فأنزل الله {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} (٤) بنى أمية. فقال رمع (٥)

: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلى مما سأل محمد ربه، أفلا سأله ملكاً يعضده؟ أو كنزاً يستظهر به على فاقته؟ فأنزل الله فيه عشر آيات من هود


(١) ٢٣٨: البقرة.
(٢) ١١٠: سورة الكهف.
(٣) انظر ما سبق في كتابى: أثر الإمامة في الفقه الحعفرى وأصوله – ص ٢٠٥.
(٤) ٩٦، ٩٧: سورة مريم.
(٥) قال المجلسى: " رمع كناية عن عمر لأنه مقلوبه " بحار الأنوار ٣٦/١٠١ "

<<  <   >  >>