للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجها من قبل الإمام أحمد في مسنده (حـ ٢ ص ٣١٢: ٣١٨) ، وعندما قام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.. بتحقيق وشرح المسند طبع خمسة عشر جزءا، وتوفى قبل طبع الجزء السادس عشر، وهو الذى يبدأ بصحيفة همام.

وفى المسند أيضاً أحاديث كثيرة من صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص، كما طبع تفسير مجاهد بن جبر، تلميذ ابن عباس رضى الله عنهم، وصلة التفسير بالسنة واضحة معلومة.

بل إن كتب النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلنا كثيرمن نصوصها، وعثر على بعض النسخ الأصلية التي كتبت في حياته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ففى كتاب الأموال لأبى عبيد - على سبيل المثال - يوجد " باب كتب العهود التي كتبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه لأهل الصلح " (ص ٢٤٤) ، ويروى أبو عبيد بإسناده تحت هذا الباب نصوص سبعة كتب، وفى كتاب الأموال لابن زنجوية يوجد " كتاب العهود التي كتبها رسول الله ... صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه لأهل الصلح " (٢ / ٤٤٩) ، وهو قريب مما ذكره أبو عبيد.

وجمع الدكتور محمد حميد الله ما استطاع من كتب الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأثبت نصوصها، وبين مصادرها، وذكر ما يوجد من أصولها وعرض صوراً لكتبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى كل من: النجاشى، وهرقل، والمقوقس، وكسرى، وغيرهم (١) .

بعد هذا كله كيف يبقى أى توهم، أو أدنى شك في ثبوت الكتابة في عصر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة الكرام من بعده؟!


(١) انظر كتابه " مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوى والخلافة الراشدة " وانظر صور كتب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. في الطبعة الخامسة ص ١٠٢، ١٠٨، ١٢٣، ١٣٧، ١٤١، ١٤٧، ١٦٢، ٢٢٥.
وانظر كذلك: ما جمعه من كتب في عهد الخلفاء الراشدين رضى الله تعالى عنهم.

<<  <   >  >>