للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن الإمام الصادق أيضاً: " من أين دخل على الناس الزنى؟.. من قبل خمسنا أهل البيت إلا شيعتنا الأطيبين، فإنه محلل لهم لميلادهم " (١) .

وبانتهاء هذا الباب ينتهى كتاب الحجة.

وإذا نظرنا فى بقية الجزء الأول فإنا نراه لا يخلو من التأثر بعقيدة الإمامة. مثال هذا:

ما يطالعنا فى خطبة الكتاب " دعوا ما وافق القوم فإن الرشد فى خلافهم " (٢) ، وفى كتاب فضل العلم " يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء " (٣) ، والرواية عن الإمام الصادق.

وعن ابنه موسى " لعن الله أبا حنيفة، وكان يقول: قال على، وقلت " (٤) ، وعن الإمام على: " ذلك القرآن فاستنطقوه.. ولن ينطق لكم، ... أخبركم عنه.. إلخ " (٥) .

وعن سليم بن قيس الهلالى قال: قلت لأميرالمؤمنين: إنى سمعت من سلمان والمقداد وأبى ذر شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبى الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير ما فى أيدى الناس، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم، ورأيت فى أيدى الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبى الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنتم تخالفونهم فيها، وتزعمون أن ذلك كله باطل، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متعمدين، ويفسرون القرآن بآرائهم، قال فأقبل على فقال: قد سألت فافهم الجواب، إن فى أيدى الناس حقاً وباطلاً، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعاماً وخاصاً،


(١) ص ٥٤٦.
(٢) ص ٨، راجع المقبولة التى نقلناها من هذا الجزء وناقشناها فى الحديث عن الترجيح.
(٣) ص ٣٤.
(٤) ص ٥٦.
(٥) انظر ص ٦١، وراجع ما كتبناه عن القرآن الناطق.

<<  <   >  >>