للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السماعات، ومنهم من تنقل عنه الاختيارات في شروحات أفردها، وجوابات لمسائل سئل عنها، ومنهم من كان قصده الذب عن المذهب فيما فيه الخلاف" (١).

وقد شارك ابن المواز في انفراده بمنهج تأليفي خاص عبد الملك بن حبيب - زميره في التلقي عن أصبغ - الذي انفرد بمنهجه في الواضحة (٢).

ورغم أن ابن المواز تلميذ المدرسة المالكية المدنية - حيث تفقه بابن الماجشون -، فإن دراسته على المدرسة المالكية المصرية كانت أقوى أثراً في الآراء التي اعتمدها، فقد درس على ابن عبد الحكم، وروى عن ابن القاسم - وهو صغير - كما درس على أصبغ بن الفرج (٣)، وعلى هذا كان أكثر اعتماده، ومعلوم أن أصبغ بن الفرج جمع سماعات كبار المصريين: ابن القاسم، وابن وهب، وأشهب (٤). ويظهر تأثر ابن المواز بالمدرسة المصرية، وتفضيلها على غيرها - حتى القيروانية - أنه كان يخالف محمد بن عبد الحكم، فقد كان محمد بن عبد الحكم إذا ذكر له رأي سحنون في مسألة ما "يتلقى ذلك بالقبول ويعظم سحنون ويترحم عليه" (٥).


(١) ترتيب المدارك (٤/ ١٦٩).
(٢) المرجع السابق.
(٣) المرجع السابق (٤/ ١٦٧).
(٤) المرجع السابق (٤/ ١٧).
(٥) المرجع السابق (٤/ ١٦٨).

<<  <   >  >>