للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من يكمله على الرغبة؟ فقال له: نعم. بشرط إباحة أمير المؤمنين خزانة كتبه للبحث عن أقوال مالك، حيث كانت من رواية المكيين، والمدنيين، والعراقيين، القرويين، والأندلسيين، وغيرهم ... " (١)، ورشح ابن السليم الفقهيين: أبا بكر المعيطي القرشي (٢)، وأحمد بن عبد الملك الأشبيلي، الشهير بابان المكوى (٣)، فانتدبهما الحكم لهذه المهمة، و"مكنهما من الأسمعة،


(١) ترتيب المدارك (٧/ ١٢١).
(٢) "محمد بن عبيد الله بن الوليد المعيطي، أبو بكر، من أبناء الأشراف، وأعيان الفقهاء ... ، كان حافظاً للفقه، عالماً بمذهب مالك وأصحابه ... ، صارت إليه رئاسة قرطبة بالعلم، والشرف، والقرب من الخليفة ... ، فزهد في ذلك كله في عنفوان شبابه (ت سنة ٣٦٧ هـ) ".
ترتيب المدارك (٧/ ١١٩ - ١٢٢)، وانظر: تاريخ علماء الأندلس رقم (١٣٢٠)، جذوة المقتبس (ص ٤٠٢)، بغية الملتمس (ص ٥٢٩)، الديباج المذهب (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦).
(٣) أبو عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيلي، المعرف بابن المكوى، شيخ فقهاء الأندلسيين في قته ... ، قلده الحكم الشوري ... ، إليه انتهت رئاسة الفقه بالأندلس حتى صار في مثابة يحيى بن يحيى في زمانه، واعتلى على جميع الفقهاء، ونفذت الأحكام بأمره ... ، كان أفقه أهل زمانه وأنفقهم للرأي، وكان أحفظ الناس لمذهب مالك، واختلاف أصحابه، لا يلحقه أحد من المتقدمين في عصره، ولا يقوم به أحد من طبقته ... (ت سنة ٤٠١ هـ) ". ترتيب المدارك (٧/ ١٢٣ - ١٣٤)، وانظر: جذوة المقتبس (ص ١٣٢ - ١٣٣)، الصلة (١/ ٢٢ - ٢٣).

<<  <   >  >>