للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - كتاب الاستذكار لمذاهب فقهاء الأمصار، وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الآثار. يقول المؤلف: "إن جماعة من أهل العلم وطلبه والعناية به ... سألونا ... أن أصرف لهم كتاب التمهيد على أبواب الموطأ ونسقه، وأحذف لهم منه تكراره وشواهده وطرقه، وأصل لهم شرح المسند والمرسل اللذين قصدت إلى شرحهما خاصة في التمهيد، بشرح جميع ما في الموطأ من أقاويل الصحابة والتابعين، ولما لمالك فيه من قوله الذي بنى عليه مذهبه، واختاره من أقاويل سلف أهل بلده الذين هم الحجة عنده على من خالفهم، وأذكر على كل قول رسمه وذكره فيمه ما لسائر فقهاء الأمصار من التنازع في معانيه حتى يتم شرح كتابه الموطأ، مستوعباً، مستقصى، بعون الله، إن شاء الله على شرط الإيجاز والاختصار، وطرح ما في الشواهد من التكرار؛ إذ ذلك كله مبسوط في كتاب التمهيد والحق لله، واقتصرت في هذا الكتاب من الحجة والاهد على فِقَرٍ دَالَّة، وعيون مبينة، ونكت كافية، ليكون أقرب إلى حفظ الحافظ، وفهم المطالع" (١).

وهذا المنهج يوضح صلة كتاب الاستذكار بكتاب التمهيد (٢)


(١) ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الكافي في فقه أهل المدينة المالكية (مقدمة المحقق، د. محمد بن محمد الموريتاني، ١/ ٧٨ - ٧٩).
(٢) يقول ابن حزم عن كتاب التمهيد: "هو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه! ". نفح الطيب (٤/ ١٦٣).

<<  <   >  >>