للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القاسم فيها؛ لأنه الإمام الأعظم، وقول ابن القاسم فيها أولى من قول غيره فيها؛ لأنه أعلم بمذهب مالك رضي الله تعالى عنه، وقول غيره فيها أولى من قول ابن القاسم في غيرها؛ وذلك لصحتها" (١).

وفي تفصيل أوضح: "رواية (٢) ابن القاسم في المدونة مقدمة على رواية غيره فيها، ورواية غير ابن القاسم في المدونة مقدمة على قول (٣) ابن القاسم في المدونة، فأولى في غيرها، وقول مالك والذي رواه عنه ابن القاسم ولو في غير المدونة مقدم على قول ابن القاسم في غيرها، وأما قوله فيها فهو مقدم على روايته عن الإمام في غيرها" (٤).

في ضوء هذين النصين، فإن قاعدة ترتيب الترجيح بين الروايات والأقوال أصبحت على النهج الآتي:


(١) تبصرة الحكام (١/ ٤٩ - ٥٠)، وانظر: كشف النقاب الحاجب (ص ٦٨)، البهجة شرح التحفة (١/ ٢١)، المعيار المعرب (١٢/ ٢٣)، فتح العلي المالك (١/ ٧٣).
(٢) المراج بالروايات غالباً أقوال مالك، وبالأقوال أقوال أصحابه ومن بعدهم من المتأخرين كابن رشد، ونحوه. انظر: العدوي، علي، حاشية العدوي على الخرشي، (بهامش الخرشي على خليل ١/ ٤٨).
(٣) المرجع السابق.
(٤) حاشية العدوي على الخرشي (بهامش الخرشي على خليل ١/ ٣٦).

<<  <   >  >>