للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يونس، واللخمي (١). فـ "لا يحل لمسلم تقديم قول اللخمي على قول ابن رشد" (٢). وتقديم ابن رشد مقيد بأنه "فيما عدا ما نبه الشيوخ على ضعف كلام ابن رشد فيه" (٣).

٣ - أن ابن يونس مقدم على اللخمي (٤).

واضح من هذا الترتيب تسنم ابن رشد، والمازري، وعبد الوهاب قمة الاعتماد في تشهير الأقوال، وهذا يصور مدى ما بلغ إليه امتزاج المدارس المالكية.

لابد هنا من التنبيه إلى أمرين:

أولهما: أن الترتيب المتقدم بين العلماء ليس موضع اتفاق كامل، فهناك من العلماء من يخالف في بعضها، كما أن لها استثناءات منصوصاً عليها في الفروع، "فقد مشى خليل في مختصره في مواضع عديدة على كلام اللخمي دون ابن رشد، مع وقوفه على كلامهما في ذلك الموضع" (٥)، ولعل هذا يعود إلى ما


(١) انظر: البهجة (١/ ٢١)، العدوي، حجازي، حاشية حجازي على شرح المجموع (١/ ١٧).
(٢) حاشية حجازي على شرح المجموع (١/ ١٧)، وانظر: نيل الابتهاج (ص ١٧١).
(٣) البهجة (١/ ٢١).
(٤) المرجع السابق.
(٥) نيل الابتهاج (ص ١٧٢).

<<  <   >  >>