للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المغاربة مثلهم مثل المصريين، على رواية ابن القاسم؛ ولذا "الذي جرى به عمل المتأخرين اعتبار تشهير ما شهره المصريون والمغاربة" (١)؛ "لأن المشهور عندهم [المغاربة] والمصريون هو مذهب المدونة" (٢).

فإذا اختلف المصريون والمغاربة في التشهير، فالذي يستفاد من نص المتقدم: "تقديم المصريين على من سواهم"؛ غذ بظاهر يشمل المغاربة، فيقدم المصريون عليهم (٣).

أما عند اختلاف شيوخ المذهب أفراداً في التشهير، والترجيح، فيرى المتأخرون:

١ - أن ابن رشد، والمازري، وعبد الوهاب متساوون في التشهير (٤).

٢ - أن ابن رشد يقدم تشهيره على كل من: ابن بزيزة (٥) (٦)، وابن


(١) تبصرة الحكام (١/ ٥٠)، المعيار المعرب (١٢/ ٢٣).
(٢) كشف النقاب الحاجب (ص ٦٧).
(٣) انظر: المامي، محمد المختار محمد، المذهب المالكي مدارسه ومؤلفاته، خصائصه وسماته، (رسالة لنيل درجة الماجستير، لم تطبع، ص ٨٣).
(٤) انظر: مواهب الجليل (١/ ٣٦).
(٥) المرجع السابق.
(٦) (*) ابن بزيزة: عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد القرشي، التونسي، عرف بابن بزيزة، العلامة المؤلف، الإمام المشهور، كان في درجة الاجتهاد (توفي سنة ٦٦٢ هـ، وقيل ٦٦٣ هـ، وقيل ٦٧٣ هـ والتاريخ الثالث رجحه صاحب النيل).
انظر: نيل الابتهاج (ص ١٨٧)، الحلل السندسية (١/ ٦٤٥)، شجرة النور الزكية (ص ١٩٠)، الفكر السامي (٢/ ٢٣٢)، تراجم المؤلفين التونسيين (١/ ١٢٧ - ١٢٩).

<<  <   >  >>