للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلك الأقوال، وما ذكره في الخلاف إنما هو إذا تساوى التشهير أو لم يطلع على ترجيح قول، وكذلك دعاهم إلى الإقبال عليه أن ما حرره من المسائل كان صواباً؛ بحيث أنه لا خلل فيه، وسبب ذلك أنه أفنى في تحريره زهرة حياته، حيث أقام في تأليفه خمساً وعشرين سنة" (١).

يقول المؤلف في مقدمته:

" ... سألني جماعة أبان الله لي ولهم معالم التحقيق ... مختصراً على مذهب مالك بن أنس رحمه الله تعالى مبيناً لما به من الفتوى ... " (٢).

وقد اعتمد رحمه الله للوصول إلى هذا الهدف: المدونة وفهم شارحيها، كما اعتمد في ترجيحاته واختياراته أربعة من كبار علماء المالكية وهم:

اللخمي، وابن يونس، وابن رشد، والمازري "مشيراً بـ (فيها) للمدونة، وبـ (أول) إلى اختلاف شارحيها في فهمها، وبـ (الاختيار) للخمي، إن كان بصيغة الفعل فذلك لاختياره هو في نفسه،


(١) تراجم خليل لعظوم (ص ١١٤).
والمختصر "لم يخرج من المسودة إلا ثلثه الأول إلى النكاح، والباقي أخرجه تلاميذه"، الفكر السامي (٢/ ٢٤٤).
(٢) المالكي، خليل بن إسحاق، مختصر العلامة خليل (ص ٨).

<<  <   >  >>