للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالاسم فذلك لاختياره من الخلاف، وبـ (الترجيح) لابن يونس كذلك، وبـ (الظهور) لابن رشد كذلك، وبـ (القول) للمازري كذلك" (١).

"واعلم أنه يذكر اختيار هؤلاء الشيوخ تارة لكونه مخالفاً لما رجحه، وتارة لكونه هو الراجح؛ وذلك حيث لم يذكر غيره، وكذا يفعل في اختيار غيرهم المشار إليه بصحيح، والأصح، واستحسن ... ، وخصهم بالتعيين؛ لكثرة تصرفهم في الاختيار" (٢)؛ و"لأنه لم يقع لأحد من المتأخرين ما وقع لهم من التعب في تحرير المذهب، وتهذيبه" (٣)، "وبدأ باللخمي لأنه أجرؤهم؛ ولذا خصه بمادة الاختيار" (٤)، وقدمه "علي ابن يونس، وإن كان ابن يونس أقدم منه؛ لأنه أكثر إقداماً على الاختيار، فإنه كثيراً ما ينقل كلام الفقهاء، ويقول بأثره وأنا أختار كذا" (٥)، "وخص ابن يونس بالترجيح، لأن أكثر اجتهاده في الميل مع بعض أقوال من سبقه، وما يختار لنفسه قليل، وخص ابن رشد بالظهور، لاعتماده كثيراً على ظاهر الروايات ... ، وخص المازري بالقول؛


(١) مختصر العلامة خليل (ص ٨).
(٢) مواهب الجليل (١/ ٣٥).
(٣) العذب السلسبيل (ص ٩٠).
(٤) مواهب الجليل (١/ ٣٥).
(٥) العذب السلسبيل (ص ٩٠).

<<  <   >  >>