للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علماء المالكية في تحريرهم لكتب الأجاهرة، وسار على منهجه الصاوي في كتابه: بلغة السالك (١).

في حين ظهر تأثر علماء المغرب بالاتجاهات المصرية الترجيحية باعتماد كتب الدردير، والدسوقي.

يقول الشيخ ابن عاشور: "وعم الإقبال عليها [مؤلفات علماء المالكية المصرية] مثل الشيخ محمد الدسوقي، الذي عظمت شهرة دروسه، وأسانيده، وكتبه، واعتمدت حواشيه، ولا سيما حاشيته على شرح الدردير على المختصر الخليلي التي اعتمدها فقهاء الزيتونة في الدروس، والفتاوى، والأحكام، وعلقوا عليها، وجاذبوا مؤلفها حوثه، ونقوله، وتحقيقاته" (٢).

في عرض شامل لأهم الكتب المعتمدة والمتداولة عند علماء المغرب في هذا العصر، يقول الشيخ الثعالبي (ت ١٣٧٦ هـ): "إن غالب الفتوى من الكتب المتداولة ... ، وقد اشترط العلماء اشتهار الكتاب الذي يفتى منه على القول بجواز ذلك دون رواية، كمختصر خليل، على أن هذا حصل درجة التواتر؛ لكثرة من يحفظه في زماننا ... ، ومن جملة شروحه المتداولة: حطاب،


(١) انظر: مقدمة كل من الشرح الكبير للدسوقي، وبلغة السالك لأحمد الصاوي.
(٢) ومضات فكر (٢)، (ص ٤٢٣ - ٤٢٤).

<<  <   >  >>