للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقعنبي (١)، وانتشر بعد ذلك في العراق على يد من درسوا على كبار أصحاب مالك من المدنيين، وعلى رأس أولئك الذين نشروا المذهب في العراق ابن المعذّل (٢).

وعلى الرغم من جهود تلاميذ مالك الأولين - ومنهم من تولى القضاء ببغداد كأبي أيوب سليمان بن بلال (٣) - إلا أن جهود الطبقة


(١) القعنبي: عبد الله بن مسلمة بن قعنب، مدني سكن البصرة، روى عن الليث، والدراوردي، وروى عن مالك كثيراً، كان يجلس على يمين مالك، من أثبت الناس في مالك، قال فيه مالك: "قوموا بنا إلى خير أهل الأرض نسلم عليه ... "، (توفي سنة ٢٢١/ ٢٢٢ هـ).
انظر: ترتيب المدارك (٣/ ١٩٨ - ٢٠١)؛ الانتقاء (ص ٦١ - ٦٢).
(٢) ابن المعذل: "أحمد بن المعذل - بذال معجمة مفتوحة مشددة - من أصحاب عبد الملك بن الماجشون، ومحمد بن مسلمة -[تلميذ مالك]- فقيه بمذهب مالك ... ، من العلماء الفصحاء النظار ... ، كان أهل البصرة يسمونه لفقهه ونسكه "الراهب"، لم يكن بالعراق أرفع منه، ولا أعلى درجة، ولا أبصر بمذاهب أهل الحجاز، وعنه أخذ إسماعيل بن إسحاق .... (ت: ؟ ، لم تعرف سنة وفاته) ".
(٣) "سليمان بن بلال، أبو أيوب ... ، من الطبقة التي صار إليها الفقه بالمدينة بعد طبقة مالك، وشرك مالكاً في كثير من رجاله، وكان من أجل أصحابه، وأخصهم به ... ، ولي القضاء ببغداد للرشيد، وتوفي وهو عليه، وصلى عليه الرشيد، وذلك في سنة ست وسبعين ومائة قبل وفاة مالك بثلاث سنين ... ". ترتيب المدارك (٣/ ٣٠/٣٢).

<<  <   >  >>