للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الحج - فقال: إنه لم يبق للناس عالم غيري وغيرك. فأما أنا فقد شغلت بالسياسة، وأما أنت فضع للناس كتاباً في السنة، والفقه، تجنب فيه رخص ابن عباس (١)، وتشديدات ابن عمر (٢)، وشواذ ابن مسعود (٣)، ووطئه توطئاً (٤).


(١) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الفقهاء، دعا له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"، مات بالطائف (سنة ٦٨ هـ).
انظر: ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني، الإصابة (٢/ ٣٢٢ - ٣٢٦).
(٢) عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - ابن الخليفة الثاني، صحابي جليل، قرشي عدوي، ومن المكثرين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (توفي سنة ٧٢/ ٧٣ هـ). انظر: الإصابة (٢/ ٣٣٨ - ٣٤١).
(٣) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - صحابي جليل، كان يخدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من فقهاء الصحابة وعلمائهم، لازم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تمسكوا بعهد ابن أم عبد" (توفي سنة ٣٢/ ٣٣ هـ). انظر: الإصابة (٢/ ٣٦٠ - ٢٦٢).
(٤) لعل من أسباب اختيار مالك هذا الاسم لكتابه:
١ - أنه شيء صنفه ووطأه للناس.
٢ - أنه واطأه عليه فقهاء المدينة بعد عرضه عليهم.
انظر: السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن، تنوير الحوالك (١/ ٦ - ٧)؛ الفكر السامي (١/ ٣٣٥)؛ أوجز المسالك (١/ ٣٣)؛ فضل الموطأ وعناية الأمة الإسلامية به (ص ١٩)؛ محاضرات في تاريخ المذهب المالكي (ص ١٥٢ - ١٥٣).

<<  <   >  >>