للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال مالك: فعلمني كيفية التأليف" (١).

والقصة تشير إشارة واضحة إلى سبب تسمية الكتاب موطأ، كما أنها تدل بنصها على الطريق الذي اختاره الإمام، واتبعه في هذا الكتاب: "طريق الاعتدال التي هي أقوام طريقة في التأليف والفتوى" (٢).

"توخى [الإمام مالك في كتابه] القوي من حديث أهل الحجاز، ومزجه بأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين، ومن بعدهم" (٣).

"وبوبه على أبواب الفقه، فأحسن ترتيبه وتبويبه، فكان كتاباً، حديثياً، فقهياً، جمع بين الأصل والفرع، فهو أول تدوين يعتبر في الحديث، والفقه" (٤)، إذ "لم يختلف أهل النظر إلى معاني الامور وغاياتها في أن الموطأ أول كتاب قصد منه إثبات الصحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم" (٥).


(١) الفكر السامي (١/ ٣٣٦)؛ وانظر: ترتيب المدارك (٢/ ٧٣).
(٢) المرجع السابق.
(٣) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن، تنوير الحوالك شرح على موطأ مالك (١/ ٥).
(٤) الفكر السامي (١/ ٣٣٥).
(٥) كشف المغطى (ص ٢٧).

<<  <   >  >>