(٢) جاء النهي عن بيع حبل الحبلة في حديث ابن عمر: أخرجه البخاري (٢١٤٣)، ومسلم (١٥١٤). (٣) قال ابن قدامة في المغني (٤/ ١٤٦): "قال ابن الأعرابي: الْمَجْرُ ما في بطن الناقة، والْمَجْر الربا، والْمَجْر القمار، والْمَجْر المحاقلة والمزابنة".اهـ (٤) قال ابن قدامة في المغني (٤/ ١٤٦) -بعد أن نقل نص المصنف أعلاه-: "إنما لم يجز بيع الحمل في البطن; لوجهين: أحدهما: جهالته, فإنه لا تعلم صفته ولا حياته؛ والثاني: أنه غير مقدور على تسليمه, بخلاف الغائب, فإنه يقدر على الشروع في تسليمه".اهـ (٥) جاء حديث ابن عمر من عدة طرق في الصحيحين وغيرهما: فأخرجه البخاري (١٤٨٦) من طريق عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها؛ وكان إذا سئل عن صلاحها؟ قال: حتى تذهب عاهته. وأخرجه أيضًا البخاري (٢١٩٤) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها نهى البائع والمبتاع؛ وأخرجه مسلم (١٥٣٤) عن يحيى بن يحيى عن مالك به، وأبو داود (٣٣٦٧) من طريق القعنبي عن مالك به. وأخرجه مسلم (١٥٣٥) قال: حدثني علي بن حجر السعدي وزهير بن حرب قالا حدثنا إسمعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى يبيض ويأمن العاهة؛ نهى البائع والمشتري. وقال الترمذي: "وفي الباب عن أنس وعائشة وأبي هريرة وابن عباس وجابر وأبي سعيد وزيد بن ثابت؛ قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح؛ والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم كرهوا بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها وهو قول الشافعي وأحمد وإسحق".اهـ