١ - من فوائدها: أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى بحرف، تكلم به بالحروف العربية التي يتكلم الناس بها ويتركب منها كلامهم؛ لقوله:{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}.
٢ - ومن فوائدها: فضيلة القرآن وشرفه، حيث أقسم الله به، ولا يقسم الله إلا بالشيء العظيم.
٣ - ومن فوائدها: جواز الإقسام بالقرآن، من أين يُؤخذ؟ هل يؤخذ من القرآن؟ هذا خطأ ليس في القرآن دليل على جواز الإقسام بالقرآن؛ لأن الله تعالى يقسم بما لا يجوز أن يقسم به المخلوق كقوله:{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}[الشمس: ١]، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}[الليل: ١]، فإذا أقسم الله بشيء فإنه لا يلزم أن يجوز لنا الإقسام به؛ لأن الله يقسم بما شاء، لكننا نقسم بالقرآن بدليل آخر لا بهذه الآية، وهو أن القرآن كلام الله، فهو صفة من صفاته، والإقسام بصفات الله جائز.
٤ - ومن فوائدها: أن القرآن ذِكْر على الوجوه التي ذكرناها في معنى الذِّكْر، فهو موعظة يُتذكَّر به، وهو ذِكر يتذكَّر به الإنسان ويتعلم، وهو ذِكر يُنال به الشرف، وهو ذِكر لله يُتعبَّد لله -تعالى بتلاوته كما يُتعبَّد بغيره من الأذكار، مثل: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله.
٥ - ومن فوائدها: بيان ما في نفوس الكفار من الحمية والأنفة الباطلة؛ لقوله: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (٢)}.