٤ - ومن فوائد هذه الآية الكريمة: وجوب الحكم بين الناس بالحق لقوله: {فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}.
٥ - ويتفرع عن هذه الفائدة: أن منصب القضاء فرض كفاية، كما قال ذلك أهل العلم، وإذا لم يوجد إلا الشخص المعين المؤهل فإنه يكون فى حقه فرض عين.
٦ - ومن فوائد الآية: أنه لا ينبغي للشخص إذا وكل إليه تولي القضاء أن يفر منه ما دام يعرف من نفسه الكفاءة، وذلك لأنه إذا فرّ منه، وفرّ الثاني والثالث والرابع تعطل هذا المنصب العظيم الذي هو منصب الرسل عليهم الصلاة والسلام، ولكن إذا أتى الإنسان هذا الشيء بدون سؤال فليستعن بالله والله يعينه عليه.
٧ - ومن الفوائد: أنه يجب أن يحكم بين الناس بالحق، سوإء كان ذلك في طريق الحكم، أو في نفس الحكم، أما طريق الحكم فهو معاملة الخصمين بحيث تكون المعاملة بينهما على وجه العدل، وأما في الحكم فأن يحكم بما تقتضيه الشريعة.
٨ - ومن فوائد هذه الآية: أنه لا يجوز للقاضي الحاكم بين الناس أن يحابي أحداً لقرابة، أو صداقة، أو غنى، أو فقر، أو جاه، أو غير ذلك لقوله:{بِالْحَقِّ} ويؤيد هذا قوله: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى}.
٩ - ويستفاد من هذه الآية: أنه في المقام المهم ينبغي أن يذكر الإثبات المطلوب ويذكر ضده، كأن يقال: احكم بالحق حكماً لا يدخله الهوى، لأن من الكمال إثبات الكمال ونفي ضده، فمثلاً: