١٥ - ومن فوائد هذه الآية: توبيخ إبليس لترك السجود لن شرفه الله عز وجل وأمره بالسجود له لقوله: {قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}.
١٦ - ومن فوائدها: أن كلام الله تعالى يتعلق بمشيئته حيث صدر هذا القول بعد استكبار إبليس وتركه السجود.
١٧ - ومن الفوائد: إثبات اليدين لله تعالى لقوله: {بِيَدَيَّ} وهذه صيغة تثنية تفيد أن لله يدين اثنتين تليق بجلاله.
١٨ - ومن فوائدها: شرف آدم عليه السلام من حيث إن الله خلقه بيديه وفضله على غيره بهذا، إلا أنّ أهل العلم يقولون: إن الله غرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده.
١٩ - ومن فوائد هذه الآية: الرد على أهل التعطيل الذين قالوا: إن المراد باليد النعمة أو القوة، وذلك أن النعمة أو القوة لا تأتي بصيغة التثنية، لأن صيغة التثنية تدل على الحصر، وقوة الله غير محصورة، ونعمه أيضًا غير محصورة، قال تعالى:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[النحل: ١٨].
٢٠ - ومن فوائد هذه الآية: أن يد الله لا تماثل أيدي المخلوقين، لأن الله أضافها إلى نفسه، والمضاف يكون حسب المضاف إليه، فكما أن ذات الله مقدسة لا تماثل ذوات المخلوقين، كذلك صفاته.
٢١ - ومن فوائد هذه الآية: استعمال الحصر، أو كما يقولون: السبر والتقسيم في المناظرة والمجادلة لقوله تعالى: {أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ