للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٩ - ومن فوائد هذه الآيات: مزية عباد الله تعالى المخلصين حيث سَلِمُوا من إغواء إبليس.

٤٠ - ومن فوائدها: أنه كل من كان لله تعالى أعبد كان أشد عصمة من الشيطان ووساوسه، لأنه استثنى من إغواء بني آدم عباده المخلصين، والمعلَّق بوصف يقوى بقوة ذلك الوصف.

٤١ - ومن فوائد الآيات: أن الله تعالى يمن على من يشاء من عباده فيخلصهم له لقوله: {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣)} [ص: ٨٣].

٤٢ - ومن فوائد هذه الآيات: أن قول الله تعالى كلَّه حقٌّ لقوله: {وَالْحَقَّ أَقُولُ} قدم المعمول لإفادة الحصر.

٤٣ - ومن فوائدها: أن كل ما قدره الله تعالى فهو حق، سواء كان ملائمًا للبشر أو غير ملائم. وجه ذلك أن كل شيء قدّره الله كائن بقوله: كن، وكن قول، فإذا كان كل ما قاله الله حقًا لزم أن يكون كل ما قضاه حقًا، وهو كذلك، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: "الخير كلُّه بيديك، والشر ليس إليك" (١).

٤٤ - ومن فوائد هذه الآيات: أن الشيطان في جهنم لقوله: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ}.

٤٥ - ومن فوائدها: أن الله تعالى وعد جهنم بملئها، ويتفرع عن هذه الفائدة الحذر الشديد من أن يكون الإنسان من أهل جهنم، نعوذ بالله منها، وقد ثبت في الصحيحين: "أن جهنم لا تزال يُلقى


(١) أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (٧٧١) (٢٠١).

<<  <   >  >>