للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه كان يقرأُ: " [وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ] (١) أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ"؛ قال: يعني الأنواءَ، وما مُطِر قومٌ إلا وأصبح بعضُهم كافرًا؛ وكانوا يقولون: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا؛ فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}.

[٢١٧٠] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن أبي بِشْرٍ (٢)، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ قال: ما مُطِر قومٌ إلا أصبحَ بعضُهم كافرًا؛ يقولُ: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا، وبنَوْءِ كذا.

[٢١٧١] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ العزيزِ بنُ محمَّدٍ (٣)، قال:


(١) في الأصل: "ويجعلون شرككم" بالياء، وبتقديم الراء على الكاف. ولعل هذا التقديم سبق قلم، أو تصحيف سماعي؛ من ناسخ نسختنا أو أصله.
وما أثبتناه من "فتح الباري" و"تغليق التعليق" و"مجموع الفتاوى"؛ حيث نُقل الأثر وروي فيها جميعًا من طريق المصنِّف، وهو كذلك في جميع المصادر التي ذكرت قراءة ابن عباس - رضي الله عنه -، وهي من أدلة من فسر الرزق هنا بالشكر.
وكذلك قرأ علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ورويت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا أن عليًّا - رضي الله عنه - قرأ: "تَكْذِبُونَ" بدل: {تُكَذِّبُونَ}، وقرأها ابن عباس كالجمهور.
وقراءة الجمهور: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}.
وانظر: "مختصر ابن خالويه" (ص ١٥٢)، و"المحتسب" (٢/ ٣١٠)، و"المحرر" (٥/ ٢٥٢ - ٢٥٣)، وتفسير القرطبي" (٢٠/ ٢٢٦)، و"البحر المحيط" (٨/ ٢١٤)، و"معجم القراءات" للخطيب (٩/ ٣١٨ - ٣١٩).
(٢) هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث السابق.

[٢١٧٠] سنده صحيح.
وانظر الأثر السابق.
(٣) هو: الدراوردي، تقدم في الحديث [٦٩] أنه صدوق حسن الحديث.

[٢١٧١] سنده صحيح، وهو في الصحيحين كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٢٢٩ - ٢٣٠) لمالك وعبد الرزاق =

<<  <  ج: ص:  >  >>