للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفسيرُ سُورةِ المُؤمِنِ

[قولُهُ تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٧)}]

[١٨٧٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ (١)، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، قال: كان أصحابُ عبدِ اللهِ (٢) يقولون: الملائكةُ خيرٌ من ابنِ الكوَّاءِ (٣): {يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ}؛ وابن الكوَّاءِ يَشْهَدُ عليكم بالكُفرِ.

قال (٤): وكانوا لا يَحجُبُونَ الاستغفارَ (٥) عن أحدٍ من أهلِ القِبْلةِ.


(١) هو: محمد بن خازم الضرير.
(٢) هو: ابن مسعود.
(٣) هو: عبد الله بن الكواء، من رؤوس الخوارج. وانظر "لسان الميزان" (٤/ ٥٤٩).
(٤) يعني: إبراهيم، كما في الحديث [٣٢٤٧]، ولم ترد هذه العبارة عند السيوطي.

[١٨٧٦] سنده صحيح، وصححه ابن حزم في "المحلى" (٥/ ١٧١). وسيكرره المصنِّف برقم [٣٢٤٧].
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٣/ ١٣٢) لأبي عبيد وابن المنذر.
وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٦٧ - ٢٦٨) عن الأعمش، به.
وقد أخرجه عبد الرزاق (٦٦١٥) عن الثوري، وابن المقرئ في "معجمه" (٦١٠) من طريق أبي بكر بن عياش؛ كلاهما (الثوري، وأبو بكر بن عياش) عن مغيرة بن مقسم، عن إبراهيم؛ قال: "لم يكونوا يحجبون الصلاة على أحد من أهل القبلة". واللفظ للثوري. ومغيرة تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح بالسماع.
(٥) أي: أنهم يرودن الاستغفار لأهل القبلة؛ لأنهم ليسوا كفارًا، فذنوبهم مغفورة إذا شاء الله ذلك، وبمعناه رواية مغيرة عن إبراهيم: "لم يكونوا يحجبون الصلاة ... " إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>