وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم بتحقيقنا (٨٥٤). وأما قوله: "وبالمغرب صور" فلكلمة "صور" إعرابان مع نصب "صور" الأولى: النصب؛ عطفًا على "صور" الأولى، ويكون هذا من باب العطف على معمولي عامل واحد. وتكون كتبت أيضًا بلا ألف تنوين النصب على اللغة المذكورة. والإعراب الثاني: الرفع، على الاستئناف والقطع عن الأولى، وتعرب مبتدأً مؤخرًا. وعلى وجه رفع "صور" الأولى يكون و "صور" الثانية إعراب واحدٌ وهو الرفع أيضًا، لكن بجهتين مختلفتين؛ الأولى: العطف، والثانية: الابتداء. وانظر في العطف على معمولي عامل واحد: "مغني اللبيب" (ص ٤٦٢). (١) يبدو أن الناسخ كان كتبها: "يغيروا"، ثم أصلحها فجعل الألف نونًا، لكنها قد تشكل على من لم يتأملها.