للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفسيُر سُورَة النَّحْلِ

[قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٣٧)}]

[١٢٢٢] حدَّثنا سعيد، قال: نا أبو مُعاويةَ، قال: نا الأعمشُ، عن الشَّعبيِّ، عن علقمةَ، أنه كان يقرأُ: {فَإِنَّ (١) اللَّهَ لَا يَهْدِى مَنْ يُضِلُّ} (٢).


[١٢٢٢] سنده صحيح. وعنعنة الأعمش هنا لا تؤثر؛ لأنه صرَّح بالسماع كما يتضح من التخريج، ومع ذلك فقد توبع كما في الأثر التالي.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٤٥) للمصنِّف وابن المنذر.
وعزاه أيضًا لأبي عبيد وابن المنذر، ولفظه: عن الأعمش، قال: قال لي الشعبي: يا سليمان! كيف تقرأ هذا الحرف؟ قلت: {لَا يَهْدِى مَنْ يُضِلُّ}.
فقال: كذلك سمعت علقمة يقرؤها.
وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن" (٢/ ٩٩) عن الحسن بن عياش وقيس بن الربيع، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٣٥ و ٦٧٦) من طريق عمر بن سعيد الثوري؛ جميعهم عن الأعمش، به. وله طريق أخرى عن الشعبي، في الأثر التالي.
(١) في الأصل: "إن"، ولا خلاف في قراءتها.
(٢) رسمت كلمة "يهدي " في الأصل في هذا الأثر: "يُهدَي" بضم الياء وفتح الدال ونقط الياء الآخرة، وفي الأثر التالي: "يهدَى" بتعرية الياء من الضبط وفتح الدال وعدم نقط الياء الآخرة. وقرأ علقمة وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود والحسن والأعمش وابن المسيب والشعبي وقيس بن الربيع: {لا يَهْدِي} بفتح الياء وكسر الدال، وبالياء في آخره بالبناء للفاعل، وماضيه "هَدَى".
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب والحسن والأعرج ومجاهد وابن سيرين وغيرهم: {لَا يُهْدَي} بضم الياء وفتح الدال والألف اللينة، مبنيًّا للمفعول. وقرئ أيضًا: {لا يَهِدِّي} بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدال المكسورة، وأصلة: "يهتدي"، وقرئ أيضًا: {لا يُهْدِي}، وحكيت عن أبيٍّ فيها قراءات أخرى شاذة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>