للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفسيرُ سُورَةِ الأَحْقَافِ

[قولُهُ تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤)}]

[١٩٧٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ (١)، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ؛ قال: سُئل رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن الخَطِّ؟ فقال: "عَلِمَهُ نَبِيٌّ، وَمَنْ وَافَقَهُ عَلِمَ".


(١) هو: صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله، وقيل: أبو الحارث، القرشي، الزهري، الفقيه، ثقة، وثقه سفيان بن عيينة وابن سعد وابن معين وأحمد ويعقوب بن شيبة والعجلي وأبو حاتم الرازي والنسائي، وغيرهم، وقال يحيى القطان: "صفوان بن سليم أحب إليَّ من زيد بن أسلم".
انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٠٧)، و "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٢٣)، و "الثقات" لابن حبان (٦/ ٤٦٨)، و "تهذيب الكمال" (١٣/ ١٨٤).

[١٩٧٢] رواية عطاء بن يسار هذه مرسلة، والصواب فيها: أنها من روايته عن معاوية بن الحكم السلمي، وهي صحيحة مُخرَّجة في "صحيح مسلم" كما سيأتي.
والأثر عن ابن عباس صحيح، وروي عنه مرفوعًا، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٣/ ٣١١) للمصنِّف.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢١٥) عن ابن عيينة، به.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" (ق ١٩٠/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنه لم يذكر ابن عباس، وجعله من قول أبي سلمة.
وقد اختلف على عطاء: فرواه صفوان بن سليم عنه مرسلًا كما هنا، وخالفه هلال بن أبي ميمون، فرواه عن عطاء، عن معاوية بن الحكم السلمي موصولًا، فذكر حديثًا طويلًا، وفيه: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قلت: ومنا رجال يخطّون؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك". أخرجه أحمد (٥/ ٤٤٧ و ٤٤٨ رقم ٢٣٧٦٢ و ٢٣٧٦٥ - ٢٣٧٦٧)، ومسلم (٥٣٧) وغيرهما. =

<<  <  ج: ص:  >  >>