للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفسيرُ سُورةِ الأَحْزابِ

[قولُهُ تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا ... (٦)}]

[١٧٣٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمرٍو، عن بَجَالةَ (١)، أو غيرِهِ؛ قال: مرَّ عُمرُ بنُ الخطَّابِ بغلامٍ وهو يقرأُ في المُصحفِ:


(١) هو: بجالة بن عبدة التميمي، ثقة؛ وثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: "شيخ"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر: "التاريخ الكبير" (٢/ ١٤٦)، و "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٣٧)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ٨٣)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٨ - ٩).

[١٧٣٦] سنده صحيح، وشك المصنف هنا لا يضر؛ فقد روي هذا الحديث عن سفيان، عن عمرو بن دينار، من غير شك، كما سيأتي.
وقد أعل الدارقطني حديثًا في "صحيح البخاري" بعدم سماع بجالة من عمر، فالظاهر أنه لا يقصد نفي مطلق السماع، ولكن نفى سماعه لذلك الحديث بعينه من عمر؛ لأنه إنما أخذه عن كتابه. انظر تفصيل ذلك في "جزء فيه بيان علل أحاديث في صحيح البخاري" للدارقطني (٢١)، وانظر التعليق عليه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ٧٢٩) للمصنِّف وعبد الرزاق وإسحاق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي (٧/ ٦٩) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٣٣٩ - ٣٣٨) - من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (٣/ ٧٠٨) عن أبي مطرف بن أبي الوزير، عن سفيان بن عيينة، به، من غير شك.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٨٧٤٨)، وفي "تفسيره" (٢/ ١١٢) - وعنه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٣٦٨٣) - عن ابن جريج، وأبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص ٣٢٢) من طريق ابن لهيعة؛ كلاهما (ابن جريج، وابن لهيعة) عن عمرو بن دينار،=

<<  <  ج: ص:  >  >>