ووقعت القراءة عند عبد الرزاق في "التفسير" كما هنا، وفي "المصنف": {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} وفي "المطالب العالية": {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ وَأَزوجُهُ أُمَّهَاتهُم}، وعند أبي عبيد: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} وَهُوَ أَبُوهُمْ. (١) القراءة المشهورة المتواترة المجمع عليها في العرضة الأخيرة: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ... } الآية. والقراءة بما سوى ذلك وقع فيها اختلاف في النسبة وتقديم وتأخير واختلاف في اللفظ المزيد: فقيل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ}؛ ونسب لأُبيٍّ وعبد الله بن مسعود. وقيل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}؛ ونسب لأُبيٍّ وعبد الله بن عباس وابن مسعود. وقيل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} وَهُوَ أَبُوهُمْ}؛ ونسب لأُبيٍّ. وقيل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} وَهُوَ أَبُوهُمْ]؛ ونسب لأُبيٍّ أيضًا. والذي يظهر أن كل هذه القراءات تفسيرية، إلا أنه ورد من بعض السلف أنه هكذا كانت القراءة الأولى؛ كما في "تفسير الطبري" (١٩/ ١٦)؛ فلعلها كانت كذلك ونسخت. والله أعلم. انظر: "تفسير الطبري" (١٩/ ١٥ - ١٦)، و "الكشاف" (٥/ ٥٠)، و"المحرر" (٤/ ٣٧٠)، و"تفسير القرطبي" (١١/ ١٧٧)، و (١٧/ ٦٣)، و"البحر المحيط" (٧/ ٢٠٨)، و "فتح القدير" (٤/ ٢٦٢)، و"روح المعاني" (٢١/ ١٥٢)، و"معجم القراءات" للخطيب (٧/ ٢٥٠ - ٢٥١). (٢) الصَّفْق: أي التصرف في التجارة والتبايع، والصَّفْق أيضًا: عقد البيع. "مشارق الأنوار" (٢/ ٥٠)، و "النهاية" (٣/ ٣٨)، و "تاج العروس" (ص ف ق).