للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ أُوحِيَ}

[قولُهُ تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (٣)}]

[٢٣١٠] حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ (١)، عن عَلْقمةَ (٢)، أنه كان يقرأُ التي في الجنِّ: {وأَنَّا}، {وأَنَّا} (٣).

[قولُهُ تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (١٩)}]

[٢٣١١] حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، أنا مُغيرةُ (٤)، عن أبي معشرٍ (٥)،


(١) هو: النخعي.
(٢) هو: ابن قيس.

[٢٣١٠] سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٩ - ١٠) لعبد بن حميد.
وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن" (٣/ ١٩١) عن الحسن بن عياش وقيس بن الربيع، عن الأعمش، به.
(٣) يعني بفتح الهمزة؛ كما نص عليه الفراء، ويعني أيضًا أن ذلك فيما ورد في سورة الجن من همزات، من قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى ... } [الجن ٣] إلى قوله: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ} [الجن: ١٤]؛ وهي اثنتا عشرة همزة. وكذلك قرأ يحيى وإبراهيم النخعي وأصحاب عبد الله بن مسعود. قال ابن الجزري: "فقرأ ابن عامر وحمزة والكِسائي وخلف وحفص بفتح الهمزة فيهن، ووافقهم أبو جعفر في ثلاثة: {وَأَنَّهُ تَعَالَى}، {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ}، {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ}. وقرأ الباقون [باقي العشرة] بكسرها في الجميع. واتفقوا على فتح {أَنَّهُ اسْتَمَعَ} وَ {أَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} ". اهـ. واختلفوا أيضًا في {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ} الآية (١٩) فنافع وأبو بكر شعبة بكسرها، والباقون بفتحها. واتفقوا على كسر {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا}.
قال ابن عطية: "واختلف الناس في الفتح من هذه الألفات وفي الكسر اختلافًا كثيرًا يطول ذكره وحصره وتقصّي معانيه". اهـ. انظر: "معاني الفراء" (٣/ ١٩١ - ١٩٢)، و"السبعة" (ص ٦٥٦)، و "المحرر" (٥/ ٣٧٨)، و "البحر المحيط" (٨/ ٣٤٠)، و"النشر" (٢/ ٣٩١ - ٣٩٢)، و"معجم القراءات" للخطيب (١٠/ ١١٤، ١١٥ - ١١٦، ١١٩ - ١٢٣، ١٢٦ - ١٢٧).
(٤) هو: مغيرة بن مقسم، تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن.
(٥) هو: زياد بن كليب الكوفي، تقدم في الحديث [٨٧] أنه ثقة.

[٢٣١١] سنده صحيح إلى سعيد بن جبير، لكنه مرسل، وسيأتي موصولًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>