(٢) قوله: "أن بالمشرق صور وبالمغرب صور"، كذا في الأصل. وعند الفسوي وابن عساكر: "أن صورًا بالمشرق وصورًا بالمغرب". وما في الأصل صحيح في العربية، أما قوله: "أن بالمشرق صور" فإن في إعراب "صور" وجهين: الأول: أن تكون منصوبة على أنها اسم "أن"، وكتبت بدون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩]. الثاني: أن تكون مرفوعة على أنها مبتدأ مؤخر، وخبره "بالمشرق" مقدم، والجملة في محل رفع خبر "أن"، واسم "أن" ضمير الشأن المحذوف؛ والتقدير: أنه (أي: الشأن أو الأمر) بالمشرق صورٌ؛ قال ابن مالك: "ويجوز حذف ضمير الشأن مع "إن" أو إحدى أخواتها، ولا يخص بالضرورة، وعليه يحمل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذابًا يَوم القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ"، والتقدير: إنه". اهـ. وانظر: "شرح الكافية الشافية" لابن مالك (١/ ٢٣٦)، و "شرح التسهيل" له (٢/ ١٣ - ١٥)، و "شواهد التوضيح" له (ص ٢٠٠ و ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢٠٧)، =