للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هو (١) أحبُّ إليَّ ولا أعجبُ إليَّ منها؛ سمعتُه يقولُ: بحَسْبِ امرئٍ إذا رأى منكرًا فلم يستطعْ له غَيْرً (٢) أَنْ يَعْلَمَ اللهُ من قلبِهِ أنه له كارهٌ.

[٢١٨١] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مُعْتَمِرُ بنُ سُليمانَ (٣)، قال: سمعتُ الرُّكينَ يُحدِّثُ عن أبيه، عن ابنِ مسعودٍ: إنه كان يقولُ لنا (٤) -


= عن عمر بن سعيد، عن عمارة بن عمير، به، بمعناه.
وانظر: "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (١٦٦٩).
وانظر الحديث السابق، والحديث التالي.
(١) قوله: "ما سمعت - بعدَ آية ... " إلخ، كذا في الأصل، ولفظه في "الزهد" مختلف، وأكثر المصادر هنا لم تَذكر هذه العبارة. والجادة فيها: "ما سمعت - بعد آية ... - شيئًا هو أحب ... "، أو: " ... ما هو أحب ... " أو نحو ذلك. وعلى هذين التقديرين تخرج العبارة على حذف المفعول به، وهو إما أن يكون نكرة، وتكون جملة "هو أحب إليّ" نعتًا له، ويكون فيه أيضًا حذف الموصوف وبقاء صفته، وهو جائز؛ كقولهم: "مِنَّا ظَعَنَ ومنَّا أَقَامَ"؛ أي: فريق؛ وكقوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ} [النِّسَاء: ١٥٩]؛ أي: إلا إنسان.
وإما أن يكون المحذوف موصولًا اسميًّا؛ ويكون فيه حذف الموصول وبقاء صلته، وهو جائز أيضًا، وخرج عليه الشاهدان السابقان، ومنه أيضًا قوله تعالى: {آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [العَنكبوت: ٤٦]؛ أي: والذي أنزل إليكم. وانظر في حذف المفعول به، وحذف الموصول والموصوف وبقاء الصلة والصفة: "مغني اللبيب" (ص ٥٩٧ - ٥٩٨ و ٥٨٨ و ٥٨٩).
(٢) أي: تغييرًا: كما في الأثر التالي، والغَيْرُ اسمٌ من التغيير. "تاج العروس" (غ ي ر). وكانت الجادة هنا أن يكتب بألف تنوين النصب: "غيرًا"، ولكنَّ حذْفَها جارٍ على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩].
(٣) تقدم في الحديث [٢٤٢] أنه ثقة.
(٤) سيكرر المصنِّف هذا الحديث برقم [٣٤٤٢/ الزهد] بالإسناد نفسه، وفيه: "عن ابن مسعود قال: كان يقال لنا". وقد رواه ابن أبي شيبة كما سيأتي، وعنده: "عن ابن مسعود قال: كان يقول لنا".

[٢١٨١] سنده صحيح. وسيتكرر عند المصنِّف برقم [٣٤٤٢/ الزهد]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>