للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٧٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيانُ، عن أبي وائلِ بنِ داودَ (١)، عن الزُّهريّ؛ أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشةَ - رضي الله عنها -: "إنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي؛ فَإِنّ التَّوْبَةَ مِنَ الذَّنْبِ النَّدَمُ وَالاِسْتِغْفَارُ".


= ابن سعيد، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١٩٤٥) من طريق يحيى بن كثير أبي غسان العنبري؛ كلاهما عن الحارث بن عبيد، به.
(١) كذا جاء في الأصل، وصوابه فيما يظهر: "عن وائل بن داود، عن ابنه بكر بن وائل، عن الزهري"، هكذا رواه الحميدي وغيره عن سفيان بن عيينة، وفيه اختلاف سيأتي التنبيه عليه. ووائل بن داود تقدم في الحديث [٤٣٠] أنه ثقة.
وابنه بكر بن وائل بن داود الليثي الكوفي، ثقة، وثقه الدارقطني والحاكم والخليلي، وقال أبو حاتم: "صالح"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر: "التاريخ الكبير" (٢/ ٩٥ - ٩٦)، و "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٩٣)، و "الثقات" لابن حبان (٦/ ١٠٣)، و "سؤالات السلمي" للدارقطني (٩٧)، والإرشاد "للخليلي (١/ ١٩٥)، و " تهذيب الكمال" (٤/ ٢٣٥ - ٢٣١)، و "تهذيب التهذيب" (١/ ٤٢٨).

[١٢٧٢] الحديث صحيح كما سيأتي. وأما إسناد المصنف؛ ففيه إشكال في موضعين:
الأول: ما سبق التنبيه عليه، أن الصواب فيه: "سفيان، عن وائل، عن ابنه بكر، عن الزهري".
الثاني: إرسال الزهري للحديث.
أما الإشكال الأول؛ فإن تسمية شيخ سفيان: "أبا وائل بن داود" خطأ قطعًا.
وأما الإشكال الثاني؛ فيحتمل أن يكون اختلافًا على سفيان في الحديث.
ولكن الذي يميل إليه القلب أن في النسخة خللًا يؤكده الخطأ في تسمية شيخ سفيان، ويؤيده أن الحميدي روى الحديث في "مسنده" (٢٨٦) عن سفيان، عن وائل، عن ابنه بكر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، به، هكذا، موصولًا.
والحميدي قرين سعيد بن منصور وشريكه في الرواية عن سفيان بن عيينة، كما سبق التنبيه عليه في المقدمة، وغالبًا ما تكون روايتهما متفقة، والله أعلم.
هذا مع أن في رواية سفيان بن عيينة اختلافا بين الرواة عنه:
فالحميدي رواه عنه على الوجه السابق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>