للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٧٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا الحارثُ بنُ عُبيدٍ (١)، عن ثابتٍ البُنانيِّ، قال: قيل للحسَنِ: يا أبا سعيدٍ! العبدُ يعملُ الذَّنبَ؛ قال: ثم يَصْنعُ ماذا؟ قال: ثم يَتوبُ، ثم يعودُ فيه. قال: ثم يَصنعُ ماذا؟ قال: ثم يَتوبُ. قال: هذا المُؤمنُ؛ لا يزالُ يَستغفِرُ اللهَ حتَّى يُخْسِرَ الشَّيطَانَ، ولا تُمْسِكْ فَيُخْسِرَكَ الشَّيطانُ.


= أبو حيان الثوري، الهمداني، الكوفي، وقد ينسب إلى جده حي، وحي لقب حيان، ثقة ثقة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئة. انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٨٤)، و "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٠٦)، و "الثقات" لابن حبان (٦/ ٤٦١)، و"تهذيب الكمال" (١٣/ ٥٤ - ٥٦).
(١) تقدم في الحديث [١٦٦] أنه صدوق يخطئ.

[١٢٧٥] سنده ضعيف، لضعف الحارث من قبل حفظه، وسيأتي من طرق أخرى عن الحسن، لكنْ في كلِّ منها راوٍ مبهم.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٤٧) من طريق جعفر بن برقان؛ قال: قلت لرجل من أهل البصرة: كيف لا يستحي أحدنا أنه لا يزال متبركًا إلى ربه يستغفر من ذنب، ثم يعود، ثم يستغفر، ثم يعود؟ قال: قد ذكر ذلك للحسن؛ فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تملُّوا من الاستغفار.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" (ص ٣٤٢)، قال: أخبرت عن سيار، حدثنا هلال بن حق، حدثنا سعيد الجريري قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد! الرجل يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، متى متى؟ قال: ما أعلم هذا إلا من أخلاق المؤمنين وأخرجه الدينوري في "المجالسة" (٢٦١٢) من طريق حفص بن عمر، عن رجل، عن أشعث بن سوار قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد! أخبرني عن العبد يذنب ثم يتوب ويستغفر، أيغفر له؟ قال: نعم. قلت: تمحى من كتابه؟ قال: لا، دون أن يقف عليه ثم يسأل عنه.
وأخرجه أبو الطاهر السلفي في "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز" (ص ١١٠ - ١١١) من طريق الثوري قال: بلغني عن الحسن أنه قال في الرجل يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثلاثًا؛ قال: تلك أخلاق المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>