[٢٢٨٦] سنده فيه حديج وتقدم بيان حاله، ولكنه لم ينفرد به، بل توبع على معناه كما سيأتي، فهو صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٦٧٦) للمصنِّف وابن أبي حاتم. وقد أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٠٨٢) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن البراء: {دَانِيَةٌ}؛ قال: أُدنيت منه. وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٠٨١)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١٤٥٤)، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٥٣)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٢٣٣ - ٢٣٤)، والبغوي في "الجعديات" (٤٣٥)؛ من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول في هذه الآية: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}؛ قال: يتناول الرجل من فواكهها وهو قائم. هذا لفظ ابن جرير. وعند المروزي وابن أبي الدنيا والبغوي: "وهو نائم" بدل: "وهو قائم". قال محقق "الزهد": "في "ظ" قال ابن صاعد: سمعته يقول: "وهو قائم"، يقال: إنه وهم فيه، وإنما هو "وهو نائم". وهذا إسناد صحيح عن البراء. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧٧٠٩) من طريق الثوري، عن أبي إسحاق، عن البراء: {قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [الأنعام: ٩٩]؛ قال: قريبة. وأخرجه هناد في "الزهد" (١٠١) عن وكيع، عن أبيه الجراح بن مليح، عن أبي الضحى، عن البراء: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}؛ قال: يتناولونها وهم نيام، وهم جلوس، وعلى أي حال شاءوا. والجراح بن مليح صدوق يهم؛ كما تقدم في الحديث [١٠٣]. وانظر الحديث [٢٣٦٣]. (٣) الآية (١٤) من سورة الإنسان.