للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: إنَّا نَجدُ يومئذٍ عُنُقً منَ النَّارِ (١) فينطلقُ مُعْنِقًا (٢)، حتَّى إذَا كانَ بينَ ظَهْرانَيِ النَّاسِ قال: إنِّي وُكِّلتُ اليومَ بثلاثةٍ لا يُغنيهم منِّي وَزَرٌ (٣)، ولا تُخْفِيهم منِّي خافيةٌ: إلى الذي جَعَلَ معَ اللهِ إلهًا آخرَ، وإلى كلِّ جبَّارٍ عنيدٍ، وإلى كلِّ شيطانٍ مريدٍ؛ فيلقطُهم من بين الخلائقِ كما يَلتقطُ الحَمَامُ حبَّ السِّمْسِمِ، فيَقذِفُهم في النَّارِ قبلَ النَّاسِ بأربعينَ عامًا، فيأتي قومٌ يُهْرَعُونَ (٤) إلى الجنَّةِ فيُقالُ: أينَ؟ قبلَ الحسابِ؟ فيقولونَ: ربَّنا لم نكنْ على سلطانٍ ولم يكن لنا أموالٌ. فيدخلونَ الجنَّةَ قبلَ الحسابِ بقَدْرِ ما دخَلَ هؤلاءِ النَّارَ قبلَ الحسابِ.

* * *


= فيه. "النهاية" (٥/ ٩٠).
(١) كذا في الأصل. وعند السيوطي وابن أبي شيبة: "إنا نجد في الكتاب أنه يخرج يومئذ عنق من النار". وفي "اعتقاد أهل السنة": "فإنا نحدث يومئذ أنها عنق من النار".
و"عنق من النار" أي: قطعة منها. "لسان العرب" و"تاج العروس" (ع ن ق).
وكانت الجادة هنا: "عنقًا"، بألف تنوين النصب، وحذفها جارٍ على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩].
(٢) أي: مُسْرِعًا؛ أَعْنَق يُعْنِق إعناقًا. "النهاية" (٣/ ٣١٠)، و "تاج العروس" (ع ن ق).
(٣) الوَزَرُ: الملجأ والمانع والحاجز. "تاج العروس" (و ز ر).
(٤) يُهْرع - مبنيًّا لما لم يسم فاعله -: أي: يُسرع. "الفائق" (٣/ ٤١)، و"تاج العروس" (هـ ر ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>