للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، وسنده صحيح. ورواه أيضًا أبو إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص؛ كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٣٧٢) للمصنِّف وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٩٩٠٧)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٥١)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٣٢٠) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن جرير أيضًا في (٢٤/ ٣١٩) من طريق مهران بن أبي عمر؛ كلاهما (أبو نعيم، ومهران) عن سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص؛ قال: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}؛ قال: من رضخ.
ولفظ رواية مهران بن أبي عمر: من استطاع أن يرضخ فليفعل، ثم ليقم فليصل.
والرَّضخ هو: العطية، ورضخ: أي: أعطى شيئًا ليس بالكثير. "المصباح المنير" (ر ض خ).
وسنده صحيح، وإن أنكره عبد الرحمن بن مهدي، فإن أبا نعيم ثقة ثبت غاية في الإتقان؛ فقد روى البرذعي في "سؤالاته لأبي زرعة الرازي" (٩٩١/ دار الفاروق) عن أبي مسعود أحمد بن الفرات، قال: سمعت أبا نعيم يقول: دخلت مسجد الخيف، فإذا وكيع وعبد الرحمن بن مهدي يتذاكران، فقلت: حدثنا سفيانُ، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}؛ قال: من رضخ. فأنكره عبد الرحمن، فركلت وكيعًا برجلي ركلة، فقلت: تذاكر الصبيان؟! فقال وكيعٌ لعبد الرحمن: هذا أبو نعيم! فقال عبد الرحمن: لم أعْرِفْكَ.
وأخرج الخطيب هذه القصة في "تاريخه" (١٤/ ٣٠٩) من طريق أبي عروبة الحراني، عن محمّد بن يحيى بن كثير، قال: سمعت أبا نعيم ... بها بنحوه، وفيها: "يحيى" غير منسوب، بدل: "وكع".
وأخرجه ابن أبي شيبة (٩٩١٣)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٣٢٠) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص؛ قال: إذا أتى أحدَكم السائلُ وهو يريد الصلاة - أو قال: يريد أن يصلي - فإن استطاع أن يتصدق، فليفعل؛ فإن الله يقول: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)}؛ فإن استطاع أن يقدم بين يدي صلاته صدقة، فليفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>