للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن سفيان، عن رجل، عن ابن المنكدر؛ بمثل سياق ابن أبي شيبة.
وهكذا رواه علي بن حرب الطائي في "حديث سفيان بن عيينة" (١٤٢) عن سفيان، عن رجل، عن ابن المنكدر.
فكل هذا يدل على نكارة المرفوع من طريق ابن المنكدر.
وأما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -:
فأخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (١١٢)، وفي "اصطناع المعروف" (١٧٢)، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٢٧٣)، من طريق أبي اليقظان عمار بن محمد ابن أخت الثوري، عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة؛ قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ قال: "أن تدخل على أخيك المؤمن المسلم سرورًا، أو تقضي له دينًا، أو تطعمه خبرًا".
وضعفه البيهقي قائلًا: "عمار بن محمد فيه نظر".
وأما حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥/ ٢٠٢ رقم ٥٠٨١) من طريق محمد بن بشير الكندي، عن علي بن هاشم، عن كثير بن إسماعيل النواء، عن أبي مريم الأنصاري - وكان ابن خمسين ومئة سنة -: سمعت عمر بن الخطاب قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الاعمال أفضل؟ قال: "إدخالك السرور على مؤمن؛ أشبعت جوعته، أو كسوت عريه، أو قضيت له حاجة".
وقال الطبراني: "لا يروي هذا الحديث عن كثير النواء إلا علي بن هاشم؛ تفرد به محمد بن بشير، ولا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد".
وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه محمد بن بشير بن مروان الكندي الواعظ، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٩١ رقم ٧٢٧٤): "قال ابن معين: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ليس بالقوي في حديثه".
وفي سنده أيضًا كثير بن إسماعيل النوَّاء، وقد ضعفه أبو حاتم والنسائي، وقال السعدي: "زائغ"، وقال ابن عدي: "مفرط في التشيع"، وقال الذهبي: "شيعي جلد". انظر: "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٠٢ رقم ٦٩٣٠). وفي سنده أيضًا أبو مريم الأنصاري الراوي عن عمر - رضي الله عنه -، ولم نجد من ترجم له، سوى أن البخاري قال في "الكنى" (٦٣٤): "أبو مريم: عن عمر، روى عنه ثور، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي مريم"، ونحوه عند الذهبي في "المقتنى" (٥٦٩٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>