وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٥٨٨) للمصنِّف. وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٨٧) عن حسان بن عبد الله، عن يعقوب، به، مثله. وله شواهد لبعض معناه: منها: حديث صَعْصَعة بن معاوية عم الأحنف بن قيس: أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٨٠)، وابن سعد في "الطبقات" (٧/ ٣٩)، وابن أبي شيبة في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٣٠٣) - وأحمد (٥/ ٥٩ رقم ٢٠٥٩٣ و ٢٠٥٩٤ و ٢٠٥٩٥)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١١٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١٦٣٠)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦١٣)، وفي "معرفة علوم الحديث" (ص ٢٣١)، والضياء في "المختارة" (٨/ ١٣ - ١٤)؛ من طريق جرير بن حازم: سمعت الحسن البصري، عن صعصعة: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ عليه: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)}. قال: حسبي، لا أبالي ألا أسمع غيرها. وصرَّح الحسن بالسماع من صَعْصعة في عدة طرق عن جرير، ولا يُعرف لصعصعة راو غير الحسن، وقال البخاري في ترجمة صَعْصَعة في "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٢٠): "سمع منه الحسن". ووقع في بعض طرقه: "عم الفرزدق" بدل: "الأحنف"، وهو غلط؛ كما نص عليه غير واحد. انظر: "أسد الغابة" (٢/ ٤٠٤)، و"تهذيب الكمال" (١٣/ ١٧٤). ونقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١٣/ ٣٣١) أن الحاكم صححه، ولم نجده في المطبوع من "المستدرك". وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة": "هذا إسناد صحيح". وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -:=