للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن سعدِ بنِ سعيدٍ الأنصاريِّ (١)، عن مُعاذِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ


= وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (٤١) عن زياد بن أيوب، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه علي بن حُجر في "حديثه" (٤١٨) - ومن طريقه المستغفري في "فضائل القرآن" (١٠١٠) - عن إسماعيل بن جعفر الأنصاري، وعلي بن حجر (٤١٩) عن عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، والمستغفري (١٠٠٩) من طريق عبد الله بن نمير؛ جميعهم (إسماعيل، والمديني، وابن نمير) عن سعد بن سعيد الأنصاري، عن ابن المسيّب، به، مرسلًا، نحوه. =
وخولف سعد؛ فأخرجه أبو داود (٨١٦) - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٢/ ٣٩٠) - من طريق سعيد بن أبي هلال الليثي، عن معاذ بن عبد الله الجهني؛ أن رجلًا من جهينة أخبره أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره بنحوه.
وابن أبي هلال ثقة؛ كما تقدم في الحديث [٣٦١]، وهو أرفع كثيرًا من سعد الأنصاري، فتكون روايته الموصولة هي المحفوظة، وجهالة الصحابي لا تضر، ولا سيما أن ابن أبي هلال صرح بالسماع.
وذكر النووي في "خلاصة الأحكام" (١٢٢٦)، وفي "المجموع" (٣/ ٣٨٤)، والعيني في "عمدة القاري" (٦/ ٣٢)، والألباني في "صفة الصلاة" (١١٠): أن إسناده صحيح.
وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٤٣٥): "رواته موثقون".
(١) هو: سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني أخو يحيى بن سعيد، صدوق حسن الحديث؛ كما قال الذهبي في "الكاشف" (١٨٢٧)، و"المغني في الضعفاء" (٢٣٤٠)، فقد وثقه ابن سعد والعجلي وابن عمار وأبو بكر الشافعي، واحتج به مسلم، وروى عنه شعبة، وقال الدارقطني: "لا بأس به"، وقال السمعاني: "صدوق"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "كان يخطئ ولا يفحش خطؤه، فلذلك سلكناه مسلك العدول"، وقال في "مشاهير علماء الأمصار": "كان رديء الحفظ"، وقال في موضع آخر: "كان يخطئ إذا حدّث من حفظه". وقال ابن عدي: "له أحاديث تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأسًا بمقدار ما يرويه".
وضعفه الإمام أحمد، وابن معين، والنسائي، وقال ابن شاهين في "المختلف فيهم" (٤١): "الخلاف من أحمد وابن عمار يوجب التوقف فيه، وهو قليل الحديث، ولست أعلم من أي جهة ضُعّف". والذي يظهر أن الإمام أحمد إنما ضعفه تضعيفًا نسبيًّا بموازنته بأخويه الثقتين يحيى وعبد ربه، فقد قال أبو داود =

<<  <  ج: ص:  >  >>