للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المستشار مؤتمن"، ووهم فيه حمدان، وإنما هذا في حديث شيبان عن عبد الملك، وقوله: "عن يحيى بن أبي كثير" وهم. وقال عبد الحكيم بن منصور: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان، ويشبه أن يكون الاضطراب من عبد الملك، والأشبه بالصواب قول شيبان وأبي حمزة".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٥٣)، وابن المقرئ في "معجمه" (١١٨١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ رقم ١٨٧٩)، وفي "المعجم الأوسط" (٥٨٧٩)، والدارقطني في "الأفراد" (١٨٧٠/ أطراف الغرائب)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٩٧)؛ من طريق قيس بن الربيع، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المستشار مؤتمن".
قال الدارقطني في "العلل" (٣٣٠٨): "يرويه قيس بن الربيع، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، وهو وهم، والصواب: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. واختلف عن عبد الملك، وقد بيَّناه فيما تقدم".
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" (٥٠٦) من طريق عبد المجيد بن سهيل، عن أبي سلمة، عن أبي بكر الصديق؛ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المستشار مؤتمن". وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي، وتقدم في تخريج الحديث [٩٩٥] أنه متروك. وفيه أيضًا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وتقدم في تخريج الحديث [١٨١٣] أنه رمي بالوضع.
هذا بالنسبة للخلاف على أبي سلمة في هذا الحديث. وأصل الحديث صحيح عن أبي هريرة من غير طريق أبي سلمة؛ فقد أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٠٣٨) من طريق أبي حازم سلمان الأشجعيِّ، عن أبي هريرة؛ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ "، قالا: الجوع يا رسول الله، قال: "وأنا، والذي نفسي بيده! لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا". فقاموا معه، فأتى رجلًا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبًا وأهلًا! فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين فلان؟ "، قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء؛ إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد=

<<  <  ج: ص:  >  >>