للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: "أَعْطَانِي اللهُ الكَوْثَرَ؛ نَهْرٌ في الجَنَّةِ، عَلَى حَافَتِهِ خِيَامٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ، فِيهِ طَائرٌ، أَعْنَاقُهَا (١) كَالجُزُرِ (٢) تَشْرَبُ مِنْ سلْسَبِيلٍ"، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما أنعمَهُ من طائرٍ! قال: "آكِلُهُ أَنْعَمُ". وقيل: يا رسولَ اللهِ، يتزاورون؟ قال: "نَعَمْ، عَلَى الأُدْمِ الجَوْنِ (٣)، عَلَيْهَا


= وقد ضعف هذه الطريق الشيخ الألباني في "الصحيحة" (٢٥١٤)؛ لحال عبد الله بن زياد الرَّمْلي الفلسطيني، وذكر طرقًا أخرى لذكر الطير في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلَّم -. انظرها هناك.
وأخرج ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٢٤٧)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٩٠)؛ من طريق رشدين بن سعد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن أبي هريرة؛ قال: إن أهل الجنة ليتزاورون على العيس الجون، عليها رحال الميس، تثير مناسمها غبار المسك، خطام - أو زمام - أحدها خير من حمر الدنيا وما فيها.
ورشدين بن سعد، تقدم في المقدمة (ص ٩٨ - ٩٩) أنه ضعيف.
وابن أنعم، تقدم في الحديث [٢٣١٢] أنه ضعيف، وأيضًا فإن روايته عن أبي هريرة مرسلة.
وأما حديث الكوثر، فأصله في "صحيح البخاري" (٤٩٦٤ و ٦٥٨١)، و"صحيح مسلم" (٤٠٠)؛ من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -، دون ذكر الطير.
(١) قوله: "طائر أعناقها" كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج: "طير" وهو جمع.
وما في الأصل إن لم يكن تصحف على الناسخ فقرأ "طير" "طائر" على عادة المتقدمين في حذف الألف من نحو هذا في الكتابة، فإن الضمير في "أعناقها" يعود على المفرد "طائر" بالحمل على المعنى بجمع المفرد. وانظر في ذلك التعليق على الحديث [١٣١٧].
(٢) جمع "جَزُور"؛ وهو البعير. "تاج العروس" (ج ز ر). وفي بعض المصادر: "كالبخت"؛ وهي الإبل أيضًا. "تاج العروس" (ب خ ت).
(٣) الأُدْمُ: جمع آدَمَ وأَدْمَاءَ؛ من الأدْمةِ؛ وهي في الإبل: البياضُ مع سوادِ المقلتين. "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٢)، و"تاج العروس" (أ د م).
والجَوْنُ من الألوان: يقع على الأبيض والأسود والأحمر، والعرب تسمي كل لونٍ جَوْنًا. "مشارق الأنوار" (١/ ١٦٦)، و "تاج العروس" (ج و ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>