(١) قوله: "على أَرض بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ" أي: ليست بيضاء ناصعة شديدة البياض، بل يضرب بياضها إلى حمرة، وهو لون كلون عَفَر الأرض، أي: وجهها. وقيل: أرض بيضاء لم توطأ. وانظر: "غريب الحديث" للحربي (١/ ١٩٤ - ١٩٥)، ولأبي عبيد (٣/ ١٢ - ١٣)، وللخطابي (١/ ١٤٨)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٨/ ٣٢٢)، و "جمهرة اللغة" لابن دريد (٢/ ٧٦٥ - ٧٦٦)، و "تهذيب اللغة" للأزهري (٢/ ٣٥٠)، و"تاج العروس" (ع ف ر). (٢) قوله: "كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ": القرصة: الرغيف، والتاء للوحدة، والنَّقِيُّ: هو الدقيق الأبيض المنخول المنظف؛ سُمي كذلك لنقائه من النخالة، ويتخذ منه خبز يُسمى الحُوَّارَى؛ سُمي بذلك لبياضه، والتحوير: التبييض. والتشبيه بالقُرصة: في الشكل واللون، دون التقدير. وانظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٦)، و "شرح النووي على صحيح مسلم" (١٨/ ٥٢)، و"فتح الباري" (١١/ ٣٧٥)، و"مرقاة المفاتيح" (١٠/ ١٨٨)، و"تاج العروس" (خ و ر، ن ق ي). (٣) وفي بعض الروايات: "مَعْلَم"، والعَلَم والمَعْلم بمعنى واحد؛ وهو الأثر، وما جُعل علامة على الطرق والحدود. والمراد: أنها ليس فيها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر ولا شيء من العلامات التي يُهتدى بها في الطرقات، كالجبل والصخرة البارزة. وقيل: فيه تعريض بأرض الدنيا، وأنها ذهبت وانقطعت العلاقة منها. وانظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٨٣ و ٨٤)، و "إكمال المعلم" (٨/ ٣٢٢)، و"تهذيب اللغة" (٢/ ٤١٨ - ٤١٩)، و"فتح الباري" (١١/ ٣٧٥)، و"مرقاة المفاتيح" (١٠/ ١٨٨).